الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
فأول مجلس جمعوا الفرق من السنة والمبتدعة واليهود والنصارى والمجوس والدهرية ولكل فرقة رئيس يتكلم وينصر مذهبه فإذا جاء رئيس قام الكل له فيقول واحد:تناظروا ولا يحتج أحد بكتابه ولا بنبيه فإنا لا نصدق بذلك ولا نقر به بل هاتوا العقل والقياس.فلما سمعت هذا لم أعد ثم قيل لي:ها هنا مجلس آخر للكلام فذهبت فوجدتهم على مثل سيرة أصحابهم سواء فجعل ابن أبي زيد يتعجب وقال:ذهبت العلماء وذهبت حرمة الدين.قلت:فنحمد الله على العافية فلقد جرى على الإسلام في المائة الرابعة بلاء شديد بالدولة العبيدية بالمغرب وبالدولة البويهية بالمشرق وبالأعراب القرامطة فالأمر لله تعالى.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 252 - مجلد رقم: 16
|